يوما ما المرضى الذين يعانون من الشلل قد يتمكنون من استعمال الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي عن طريق مجرد التفكير فيما يريدون القيام به وذلك بمساعدة أجهزة استشعار يتم زرعها في أدمغتهم.
لا يزال أمامنا سنوات حتى نصل إلى جهاز يمكن زرعه وتوافق عليه إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية حتى يتسنى توفيره لاستخدامه على نطاق واسع. إلا أنني على قناعة بأن معظم العراقيل التكنولوجية قد أزيلت ،وسنرى في المستقبل القريب أجهزة مساعدة تسمح للمصابين بالشلل بالتحكم في كمبيوتر باستخدام أفكارهم فحسب".
وشملت التجربة ثلاثة مرضى فقط ،بينهم اثنان مصابان بضعف أو عجز عن تحريك الذراعين والساقين بسبب التصلب الجانبي الضموري، فيما أصيب المريض الثالث بالشلل بسبب إصابة في العمود الفقري.
وزرع العلماء أجهزة بحجم الأسبرين في منطقة بالدماغ تعرف باسم القشرة الحركية، وهي المسؤولة عن التخطيط وتنفيذ الحركات الإرادية.
والهدف من زرع الجهاز هو رصد الإشارات المرتبطة بالحركات المرغوبة ثم نقل هذه الإشارات إلى جهاز يعمل بالبلوتوث، ومصمم للعمل كفأرة كمبيوتر لاسلكية متصلة بجهاز كمبيوتر لوحي من طراز "غوغل نكسس 9" لم يدخل العلماء أي تعديل عليه.
وبمساعدة جهاز الاستشعار و"الفأرة" اللاسلكية، تمكن المشاركون في التجربة من الانتقال عبر البرامج الشائعة على جهاز الكمبيوتر اللوحي ،ومن بينها تطبيقات البريد الإلكتروني والدردشة وتشغيل الموسيقى ونشر مقاطع الفيديو.
كما تمكن المرضى من إرسال رسائل للأقارب والأصدقاء وأعضاء فريق البحث، وكذلك لبعضهم البعض، وأيضا دخل المشاركون على الإنترنت، وتفقدوا حالة الطقس، وقاموا بالتسوق الإلكتروني.
وكان أحد المرضى يعزف البيانو واستطاع عزف مقطوعة من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن.
وبالنسبة للتطبيقات النصية، استطاع المشاركون كتابة ما يصل إلى 30 حرفا في الدقيقة.
وأجرى التجربة فريق من الأطباء والعلماء والمهندسين وأشار الفريق من قبل إلى أن الجهاز المستخدم في التجربة الحالية قد يمكن الأشخاص من تحريك أذرع آلية أو استعادة السيطرة على أطرافهم، رغم فقدانهم القدرة على الحركة بسبب إصابة أو مرض.
ليست هناك تعليقات