فالإنسان في ثقافة السيلفي، لم يعد ينظر ليجد، بل صار ينتظر ليوجد، أي إنه أصبح عارضا لذاته، منتصبا أمام أنظار الآخرين كي يُمنح الوجود النفسي والاجتماعي في أعين الناس، لا في فضاء الوجود الأصيل، وهو الوجود الذي لا يتعدّى لحظات الرؤية للصورة المنتقاة للذات، .. فتصبح الذات الإنسانية بسبب هذا الارتباط مع ثقافة العرض ذاتا قابلة للرمي بعد الاستعمال، مثلها مثل مواد الاستهلاك الأخرى.
ليست هناك تعليقات